لا تزال ليلة الزفاف حدثاً يرهبه كثير من الأزواج الجدد، ويحسبون له ألف حساب... وهم في ذلك معذورون، إذا لا يزالون في بداية عهدهم بالمعاشر الجنسية... فماذا يفعلون؟ وكيف يتصرفون؟ وماذا يتوقعون؟... هكذا يتساءلون... إنهم حقاً معذورون!
فهوّن عليم أيها الزوج...
وهوني عليك أيتها العروس...
إن ليلة الرفاف في الحقيقة ليست بمثل هذه الرهبة لو أخذت الأمور ببساطة، ولم يبال كلاكما بترقب الأهل للأخبار وما جرى بينكما من أسرار.
ورجائي أن يساعدكما في انقضاء هذه الليلة في يسر وهناء، والتغلب على كل ما يمكن أن يصادفكما من متاعب جنسية على مدار ليالي شهر العسل كتابي هذا: آداب ليلة الزفاف، والذي أقدمه هدية لكل عروسين.
إن هذا الكتاب مبسط على قدر الإمكان، ليفيد منه كل قارئ مهما يكن مستواه الثقافي، ولكنك لن تصيب منه نفعاً إذا قرأته لمجرد التسلية، أو لمجرد ما يرد فيه عن "الجنس" كي تطلق لخيالك العنان فيصور لك رؤى يذكيها الكبت والحرمان...
إنما يجب أن تقرأه في انتباه، وأن تدرس كل نقطة فيه، وأن تطابقها-بعد الدراسة-على ظروفك ومشكلاتك، لتحاول أن ترسم لنفسك مهجاً تتبعه في حياتك الزوجية.
وأحرص على هذا الكتاب... لا تلقه من يدك بعد القراءة، ثم تهمل مصيره، وإنما احتفظ به...
إنه حلقة من "دستور الزواج الموفق" ولن تستغني عن هذا "الدستور" طيلة حياتك الزوجية!